لقي الشاب حسين علي ملاحسن الكرزكاني (16 عاماً)، صباح أمس الخميس (27 يناير/ كانون الثاني 2011) مصرعه بحادث سير مروع، بعد أن صدمته سيارة يقودها وافد أجنبي بالقرب من السفارة الأميركية بمنطقة الزنج الجديدة.
وجاء في التفاصيل إلى أن الطالب وهو من قرية كرزكان أنهى الاختبارات التي عليه بمدرسة الجابرية الصناعية للبنين عندما انصرف مع عدد من زملائه، قبل أن تصدمه سيارة يقودها وافد أجنبي عندما كان بصدد عبور الشارع من ناحية السفارة باتجاه الجسر الجديد حتى يقوم بطلب التوصيل من السيارات المتجهة ناحية مسقط رأسه. وقد أدى الحادث إلى قذف الطالب مسافة بعيدة بُعيد ارتطام السيارة به وسط الشارع، ما أسفر عن إصابته بإصابات بليغة نقل على إثرها لمجمع السلمانية الطبي، بيد أنه فارق الحياة متأثراً بالإصابة التي لحقت به ولم تفلح جهود الطاقم الطبي في إنقاذ حياته.
وقد باشرت الإدارة العامة للمرور التحقيق في ظروف وملابسات وقوع الحادث، وتم التحفظ على السائق ريثما تستكمل الإجراءات ويتم عرضه على النيابة العامة.
وقد شارك العشرات من أهالي قرية كرزكان عصر أمس في مراسم تشييع جثمان الفقيد، حيث تمت مواراته الثرى بمقبرة القرية، سائلين المولى عز وجل أن يلهم ذويه الصبر والسلوان على هذا الخطب الأليم، ومن المؤمل أن تقام الفاتحة على روحه في مأتم القرية.
وعن ذلك أشار أحد الطلبة بالمدرسة إلى «الوسط» قائلاً: «إن الفقيد في السنة الأولى بالمسار الصناعي بالمدرسة وهو من قرية كرزكان، وهو ابن أخ الشيخ المعروف مهدي الكرزكاني، وبخصوص سبب خروجه فقد أنهى امتحانين ولعدم توافر الحافلات إلا في فترتين فقط، فقد بادر بالذهاب مشياً على الأقدام من المدرسة لموقع السفارة الأميركية ومن هناك يعبر إلى الجسر الجديد، ليطلب توصيله من سواق السيارات المارة بالشارع، قبل أن يتعرض لهذا الحادث الأليم الذي أودى بحياته، وهنا أود أن أوضح نقطة مهمة ألا وهي أن عدم توافر الحافلات في جميع الفترات يؤدي إلى خروج الطلاب من المدرسة حال انتهاء الامتحان ليقوموا بطلب توصيلهم من السيارات المارة، وليس الفقيد الوحيد من يقوم بهذا الأمر فقط».